فتاة تنجح في إعادة قطة للحياة
لا يقتصر الشعور بالرحمة على الإسلام فقط، فلقد وضع الله سبحانه و تعالى الإحساس بالرحمة والعطف في داخل البشر ولكن قليل هم من يقومون بالعمل بها و مد يد العون الى كل من يحتاج إليها سواء كان إنسان أو حيوان، وللأسف فإن أغلب من يتسمون بتلك الصفات اليوم و يعملون به هم من لا ينطقون بالشهادة ويلتزمون بسنة نبي الرحمة " عليه الصلاة والسلام" ، فأصبحت تلك الصفات تتواجد في بلاد الغرب و تلاشت و انتهت في أغلب بلاد العرب .

تبدأ أحداث الواقعة عندما تداولت الصحف الامريكية، أنباء عن نجاح فتاة تعمل في عيادة بيطرية في إنقاذ قطة وإعادتها الى حياتها الطبيعية من جديد بعد أن كانت القطة قد تجمدت من البرد و تراكم فقها الجليد ، وذلك بسبب الموجة الثلجية القارصة و التي ضربت الولايات المتحدة في خلال الأيام القليلة الماضية.

وقد أكدت الصحف التي تناقلت الخبر بأن القطة كانت قد وصلت الى حافة الموت بالفعل، وأرفقت مع الأخبار صور القطة و هي مغطاة بالثلوج على جسدها وبشكل كامل، وهو الأمر الذي تسبب في أصابة الكثيرين من متابعي مواقع السوشيال ميديا بالصدمة واليأس من إمكانية نجاح الفتاة أو أي فرد بالعيادة البيطرية في إنقاذ القطة.

وقد صرحت الفتاة التي تعمل في العيادة البيطرية والتي توجد في ولاية مونتانا الأمريكية، بأنها قد استقبلت القطة والتي أطلق عليها اسم "فلفي" وهي كانت في حالة تجمد و محاطة بالثلوج بشكل كامل، وذلك بعد أن خرجت بمفردها من منزل أصحابها دون علمهم، وبالفعل فقد تمكن جميع القائمين على العيادة البيطرية من إنقاذ القطة والتي كانت قد تجمدت على إثر الموجة الثلجية، بعد استخدامهم لحمامات الماء الدافئ، اضافة الى الاستعانة بـ "مجفف الشعر" وظلوا يطلقون عليها الهواء الحار.

وقد صرح متحدث رسمي باسم العيادة البيطرية، من خلال الحساب الرسمي للعيادة بموقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك": بأنه لم يكن سهلا على أي من العاملين بالعيادة التعرف على اسم القطة أو من هم أصحابها، بينما كانت متجمدة تماما والثلوج فوقها تغمرها تماما بحيث أن الأطباء قد توقعوا أن القطة قد نفقت بالفعل و ليس بالإمكان إنقاذها ، ولكن هذا التوقع انتهى تماما عندما سمع الأطباء صوت مواء القطة الضعيف، ليدركوا على الفور أنها مازالت على قيد الحياة، وتبدأ رحلة العلاج الصعبة التي استمرت نصف ساعة كاملة.