باتت الخضراوات المنزلية الطبيعية من السلع المطلوبة التي يتم تداولها
من خلال المنازل دون تكاليف تذكر للتسويق لتحقق هذه المشاريع دخلاَ إضافيا
للأسرة.
موقع eSuweda ومن خلال زيارة السيد "معتز زيتونة" بتاريخ 2/11/2011
صاحب مشروع صغير في قرية "القريا" الواقعة إلى الجنوب من محافظة "السويداء"
حاول التعريف بهذه المشاريع التي تطورت خلال السنوات الماضية حسب تعبير
السيد "ماجد شقير" الذي استفاد من منتجات مشروع "معتز" وبين أهمية هذه
المشاريع الصغيرة التي حققت منتجاتها الانتشار الواسع بحكم وضوح مصدرها
وقال: «يقدم هذا المشروع وغيره من المشاريع المماثلة في قريتنا صورة عن
الفائدة الكبيرة التي تقترن بالعمل الزراعي المتطور، من هذه القطعة الصغيرة
نسبياً تمكن "معتز" من تقديم أنواع مختلفة من الخضار الشتوية التي يزرعها
بشكل طبيعي لتروى بالمياه النقية مع الاعتماد على السماد الطبيعي، ولينتظر
أهالي الحي مع بداية موسم الشتاء الخضار الطبيعية التي نفضلها على الخضار
المتوافرة في الأسواق التي قد لا نعرف مصدرها الحقيقي، فعلى مستوى قريتنا
ومن خلال عدد من المشاريع المماثلة تمكنا من تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي
لتكون لهذه المشاريع فائدة ودخل إضافي للمزارع الذي يسوق من المنزل لأهالي
الحي ومجموعات تعرفت لمنتجاته وتقصده بشكل مباشر وللمستهلك الذي يستفيد من
هذه الخضراوات للحصول على غذاء سليم».
كيف خطط للمشروع لتلبية حاجة أسرته، فكرة بينها السيد "معتز زيتونة" بالقول: «في إحدى جولات التسوق المعتادة ولدى شراء الخضار لفتني ارتفاع أسعارها في موسم مثل موسم الشتاء، وبعملية حسابية بسيطة اتضحت لي فائدة هذه الزراعة حتى
كيف خطط للمشروع لتلبية حاجة أسرته، فكرة بينها السيد "معتز زيتونة" بالقول: «في إحدى جولات التسوق المعتادة ولدى شراء الخضار لفتني ارتفاع أسعارها في موسم مثل موسم الشتاء، وبعملية حسابية بسيطة اتضحت لي فائدة هذه الزراعة حتى
السيد معتز زيتونة والسيد ماجد شقير |
ففي عام 2002 كانت تجربتي الأولى وكانت دون المستوى المطلوب لعدم توافر معرفة كاملة بمواعيد زراعة الخضار واحتياجاتها، فأخذت اجمع معلومات وأستشير المهندسين الزراعيين وأحاول من جديد عام 2004 بزراعة الخس وكان موسماً متميزاً وإنتاجا وفيراً، هذه التجربة شجعتني على متابعة العمل لأبدأ الزراعة مع بداية موسم الشتاء من كل عام وكان لدي اهتمام بزراعة أنواع مختلفة من الخضراوات منها البقدونس والفجل والسبانخ والملفوف والقرنبيط والخبيزة وغيرها من الأنواع التي تطلب بشكل كبير، وكنت حريصاً على استخدام أنواع متميزة من البذار لتكون الزراعة لموسم كامل تبدأ في الثلث الأخير من الشهر التاسع من كل عام ويستمر لأشهر تتجاوز الستة وأصبحت هذه المواسم منتجة ومربحة
موسم الخس البلدي من المواسم المنتجةالتي تحتاج للعناية |
حلم التوسع وتطوير الزراعة يقترن بآليات الري وتحسين البذار وأعمال يوضحها "معتز" بالقول: «اعتمدت لسنوات على طرق الري التقليدية لكن وبعد التجارب الناجحة لعدة مواسم تمكنت من تنفيذ شبكة الري بالتنقيط ضمن تكاليف محدودة ما ساهم في تخفيف الوقت والجهد، وأخذت أطور أساليب الزراعة حيث زرعت أنواع جديدة لكن بقيت فكرة الحصول على البذار المحسن تشغلني، واختبرت عدة أنواع وتعلمت طريقة الحصول على البذار من مزرعتي ولمعظم المزروعات عدا المهجن منها مثل بعض أنواع الملفوف والباقي أجمعه بشكل يدوي وكان لذلك دور في نجاح الزراعة وتطورها، لكن حلم التوسع بالزراعة خارج هذه القطعة غير قابل للتحقيق بسبب مشكلة الري التي تحتاج لتكاليف كبيرة في الأراضي البعيدة لكن لدي أمل بمستقبل أتمكن من خلاله استثمار أراض أملكها خارج القرية بزراعة الخضراوات المطلوبة والمنتجة».
السيدة "أمل نصر" فنية مخبرية زوجة "معتز" تعترف بأهمية المشروع الذي قدم لأسرتهم نوعا من الدعم وساهم في تحسين ظروفهم وقالت: «كانت بداية بسيطة شجعت زوجي على متابعة العمل ولم تتوافر لدي المعرفة لأساعده لكن وبعد كل هذه المواسم أخذت أتعلم منه بعض
البقدونس والكزبرة ومجموعة من النباتات التي تزرع على مراحل |
الجدير بالذكر أن قطعة الأرض التي يزرعها السيد "معتز" لاتتجاوز 700متراً مربعاً وأصبحت مشروعاً اقتصادياً ناجحاً يدعم دخله ويستهلك أوقات الفراغ لكونه موظفاً في مديرية المصالح العقارية في "السويداء".