البريد الإلكتروني هو الوسيلة الرئيسة للتواصل بين جميع المستخدمين حول العالم، بخاصة الشركات والمنظمات التي بدأت بالفعل الاستغناء عن الورق في التعاملات البينية، في إطار التحوّل الرقمي الذي يُسهم في تخفيض نفقاتها.
وإذا ما نظرنا إلى أهم المنصات التي تستخدمها هذه الشركات للتواصل البريدي، سنجد أن Microsoft Exchange تأتي في مقدمتها، لكن هل تعلم أن هذه المنصة تعاني ثغرات كبيرة؟
ثغرات "مايكروسوفت"
أسهمت ثغرة خطيرة في جدار Microsoft Exchange في عمليات اختراق بالآلاف خلال الساعة الواحدة، في "سيرفرات" الشركات والمتضررين من جميع المستخدمين حول العالم.
الخدمة البريدية، التي يقدمها عملاق التقنية "مايكروسوفت" لأغلب المنظمات وتمكنها من إنشاء بريد إلكتروني لكل موظف باسم خاص بالشركة، لكن للأسف أعلنت ثغرات خطيرة تمكن المخترقين من الوصول إلى جميع الرسائل والبيانات المهمة والحساسة في أي جهة لم تقم بتحديث "السيرفرات" الخاصة بالخدمة، وتشير بعض المصادر إلى أن الاختراق أكبر مما يمكن تصوره.
الثغرة في عدم التحديث
المشكلة تكمن في كون كثير من المؤسسات لا تواظب على تحديث "السيرفرات" بشكل دوري على "سيرفرات" Microsoft Exchange، لأنها تشك في ملاءمة ذلك مع مسألة توافق أجهزة الشركة مع التحديث الجديد، فقد لا يتوافق التحديث الجديد مع أنظمة الأجهزة القديمة.
هذا الأمر أدى إلى مشكلة أعظم لا يمكن حلها حالياً، وهو تسريب جميع الرسائل السرية الخاصة بالموظفين والعديد من الوثائق، بسبب تجاهل المسؤول في الشركة عن عمل التحديثات الأمنية بشكل دوري.أن تكون بعض الجهات في المنطقة أيضاً جرى استهدافها من خلالها.
هل الأجهزة الذكية في مأمن؟
هذا التقرير يشدد على أهمية المواظبة على التحديثات لجميع الخدمات، بخاصة أجهزتنا الذكية، لأن جميع شركات التقنية تعلن تحديثات دورية، لكن كثيراً من المستخدمين لا يهتمون.
هذا يجعل الهواتف أكثر عرضة للاختراق، ومن فترة أعلن عملاق التقنية "أبل" إغلاق ثغرات مزعجة في نظام "آي أو أس" الخاص به، وأيضاً إغلاق عدد من الثغرات في تحديث آخر لنظام "أندرويد"، لذلك من المهم جداً المواظبة على التحديثات لجميع الخدمات والتطبيقات.
تجدر الإشارة إلى أن الثغرة التي أصابت خدمة Microsoft Exchange متعلقة في الشركات لا الأفراد، لكن من المهم جداً على الأفراد أن يدركوا أنهم ليسوا في مأمن.